الخميس, نوفمبر 21, 2024

قناة التقسيم الصوتي :

spot_img

تابعنا على :

ذات صلة

متفرقات أدبية :

المثقّف الهشّ والاستشراق البشع عزالدين عناية* / إيطاليا

بقلم : عزالدين عناية* يَنبت مثقّف المهجر بمثابة الفسيلة البريّة...

(آخر كلام) نجم عبدالكريم.. جرعات ثقافية في كبسولات جمالية..

أنهآر - متابعات : (آخر كلام) كتاب للدكتور نجم عبدالكريم،...

صدور الجزء الخامس من (سعاد الإنسانة عاشقة الوطن) …

أنهآر - متابعات : نخبة من 70 مثقفاً ترصد المسيرة...

سعاد الصباح تنبش أوجاعنا المزمنة في (الأسبوع 6 أيام)..

أنهآر - متابعات : كتبت عن غزة قبل 36 عاماً...

(رصاصة أخيرة في حلم مزعج) تفوز بجائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي ..

أنهآر : متابعات :

أصدرت دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع، أخيراً، المجموعة القصصية الفائزة بمسابقتها للإبداع الأدبي في دورتها للعام 2018-2019، وجاءت تحت عنوان (رصاصة أخيرة في حلم مزعج) للكاتب عبد السلام الشبلي، واشتملت على خمسة عشر نصًا قصصي.

وقد غلب الحس المأساوي على نصوص المجموعة، حيث استباح الواقع المرّ قصصها كلها، فتصاعدت الآهات، وكثرت المراثي لحاضر معيشي تعصف به الحروب، وتذروه رياح الظلم واللصوصية والفقر والاستعباد. فقد ركّز الكاتب الشبلي على رصد وطأة الحروب، وهوان البشر في ظل تحكم الديكتاتوريات، حيث الخوف المعشش في النفوس، والفقر، وتحطم الأحلام، والاختطاف، والتصفيات، والموت غرقاً خلال رحلة الهروب من وطن صار ساحة للقتل.

كان نزوع الكاتب واضحاً نحو القصة القصيرة جداً، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال القصة الأولى (كائن لا تحتمل تعاسته)، التي اشتملت على عدد من القصص القصيرة تمحور حول فكرة واحدة، أهّلها تجانسها وتقاربها لتكوّن القصة الأولى. ويظهر هذا النزوع جليًا في نهاية المجموعة القصصية التي تمثّلت بنص اشتمل على خمس عشرة قصة قصيرة جداً.

وفي الوقت الذي غلب فيه استخدام طريقة السرد التقليدية بتسخير الراوي الغائب لنسج النصوص، تنوعت الأساليب الفنية التي استثمرها الكاتب عبدالسلام الشبلي في حياكة قصصه، حيث برز اعتماده (الأنسنة)، فتحولت السيجارة إلى بشر في قصة

(انتحار علبة سجائر)، وكذلك السقف في (سقف الغرفة الأبيض)، والحائط في (حائط بثلاثة أنياب) وغيرها.

كما خلط الكاتب ذلك بالفانتازيا، فصار الميت يتحدث في قبره، ويخرج من اللوحة المعلقة في صدر البيت، مثلما راحت السيجارة تجأر من غدر صاحبها، وتتمنى الحوائط على صاحبها أن يستبدل لونها

وتميزت لغة الكاتب برشاقة الجمل، وابتعادها عن التقعّر، وبرز ميلها إلى القصر لتتناسب مع الجو العام من حيث الشكل والمضمون. وقد جاءت المجموعة في نحو تسعين صفحة من القطع الوسط.

الجدير ذكره، أن الدكتورة سعاد الصباح أطلقت جوائز الشيخ عبد الله مبارك الصباح للإبداع العلمي، وجوائز سعاد الصباح للإبداع الأدبي والفكري منذ العام 1988، ولا زالت تُمنح للمبدعين العرب سنويًا. فقد تم تخصيص أربع جوائز للإبداع الأدبي والفكري، وأربع أخرى للإبداع العلمي، على أن تمنح كل عام للفائزين من الشباب العرب على مستوى أقطار الوطن العربي عامة. وقد انفتحت هذه الجوائز لتغطي مختلف الأنواع والأجناس الأدبية والعلمية في مجالات الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرحية والدراسات الأدبية، وكذلك الدراسات العلمية في المناحي العلمية المختلفة.

وتعد مسابقات الجوائز هذه من أكبر المسابقات الثقافية في العالم العربي، من حيث عدد مجالاتها ومبالغ جوائزها، وانفردت بأنها الوحيدة المخصصة للشباب دون سن الخامسة والثلاثين. وفي الوقت الذي خصصت فيه دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع جوائز مالية للفائزين بقيمة ثلاثة آلاف دولار للفائز بالجائزة الأولى في كل فرع من فروع المسابقة، وألفي دولار للفائز الثاني، وألف للثالث، حرصت الدار على طباعة ونشر العمل الأول الفائز في كل مسابقة.

spot_imgspot_img