أنهآر – تغطيات :
ناصر الشفيري – الشارقة
بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة حفظه الله ، انطلقت اليوم الاثنينفعاليات الدورة ( 21 ) من مهرجان الشارقة للشعر العربي الذي تنظمه دائرة الثقافة، في قصر الثقافة بالشارقة ، بمشاركة أكثر من 70 شاعراً وشاعرة وناقداً وإعلامياً يمثلون عدد من الدول العربية والأفريقية، وتستمر فعالياته 7 أيام حتى 12 من يناير الجاري .
حيث شهد الحفل عرض تسجيلي لدور الشارقة وحاكمها في رعاية الشعر بالوطن العربي وأفريقيا من خلال بيوت الشعر ، تحت عنوان”بيوت الشعر” 10 أعوام من العطاء ، بإلإضافة إلى قراءات شعرية
قدمها “الشخصيتان المكرّمتان” في هذه الدورة الشاعر د. طلال الـجنيبي “الإمارات” و الشاعر حسين العبدالله “سوريا” وشاركهم هذهالقراءات ايضاً الشاعر طلال الصلتي “سلطنة عُمان “.
يجيء مهرجان الشارقة للشعر العربي بمثابة أرشيف أدبي وإبداعي لشعراء وشاعرات من الإمارات والخليج والشعراء العرب، بتنويعاتمدروسة تراعي أجيال الشعر والمبدعين ومدارس الأدب، وفق أساليب شعرية تنتمي إلى كل أجيال الحداثة والأصالة في الشعر العربي، كماتؤكد توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للاهتمام بأفكار وقيم الشعرالعربي وتجسيده لرسالة الشعر من كل الأجيال؛ باعتباره ديوان العرب الأول.
وانطلاقًا من القيمة الثقافية التي توفرها الشارقة كل سنة كمنبر للأدباء والمبدعين، جاءت جائزة القوافي كتكريم وحافز لشعراء مجلة القوافي2024 التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة شهريًّا، ويشارك فيها عدد متنوع من الشعراء والشاعرات، حيث اعتمدت الجائزة علىاستصفاء أجمل 12 قصيدة على مدار العام الثقافي، وفق رؤية تذوقية تحليلية لهذه القصائد، مما يشجع على ترسيخ فنيات القصيدةالعربية للشعر.
وسبق لبيت الشعر التابع لدائرة الثقافة بالشارقة أن فاز بجائزة الأمير عبدالله الفيصل تكريمًا لأفضل مشروع عربي يخدم الشعر، كماتجيء دورة هذا العام بما يحمله المهرجان من هذا الكمّ العربي للشعراء والندوة المرافقة، والتي تقرأ مسارًا مهمًّا من مسارات القصيدةالعربية والنص الشعري بين الثبات والتحول.
كما تعدّ شخصية المهرجان للدورة الحادية والعشرين استجابةً لتكريس احترام المبدعين والتعريف بسيرهم الإبداعية مع الشعر، حيث يُكرّمالشاعر الإماراتي طلال الجنيبي والشاعر السوري حسين العبدالله.
وفي نظرة على مشاركي هذه الدورة، نجد مشاركات من دول إفريقيه مثل مشاركات الشاعر إبراهيم الفهري من جمهورية مالي، وكذلكمشاركة الشاعر اسماعيل عبدالرحمن من تشاد، والشاعر وكيل الحاج عبدالسلام من النيجر، ومحمد الهادي سال من السنغال.
أمّا الشعراء العرب فتوزّعوا على أجيال من الشعر ولهم تجاربهم المهمة في بلادهم وعلى المستوى العربي، مما يعيد للشعر العربي ألقهوحضوره، في كل دورة من دورات المهرجان، في الوقت الذي يعج بأفكار ورؤى أكاديمية ونقدية عربية تقول بأنّ الشعر تأخّر قليلًا لصالحالرواية أو السرد؛ استجابةً لضرورات العصر وتقنياته، بل إنّ الأجناس الأدبية السردية تفوقت على الشعر “ديوان العرب”، فكان المهرجانوعبر 21 دورة له، يشكل انتصافًا لهذا الحضور الشعري منذ العصر الجاهلي، مرورًا بعصور العربيه الزاهرة، حتى اليوم.
ويشارك في المهرجان ما يقارب 53 شاعرًا من الدول العربيه والإفريقية، من أصل 70 مشاركًا، وهو ما يعكس حضور ثقافات شعرية ورؤىوأفكار تتوجها الندوة المقامة على هامش المهرجان.
وتجيء جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي هذا العام والتي يتم الإعلان عنها في حفل افتتاح المهرجان، كجائزة تؤكّد أهمية النقد وضوابطهوآفاقه، كعملية مصاحبة ومرافقة للإبداع الأدبي على الدوام، وتأكيدًا لمقولة إنّ النقد والأدب عنصران لا يمكن أن يتأخر أحدهما عن الآخر،ليستمر الإبداع..