كما قلنا في أكثر من مكان وزمان , بأن النقد هو عرض للجماليات والبحث عن مواطن الجمال والخلل في الأعمال الأدبية إن كان الحديث عن النقد الأدبي .
وما زلنا نكرر أن النقد الذي يحاول صاحبه مدعي النقد التركيز على الأخطاء فقط يعتبر نقدا ً من زاوية واحدة وناقصاً وغير منصف أبدا ً . ولا يعتد به إلا من أصحاب الأهواء فقط .
قلت هذا الكلام لبعض ما وصلني من مواد نقدية للنشر لتفكير أصحابها أنهم يقدمون النقد المطلوب لتقويم الساحة الشعرية في الخليج العربي !!
ندخل في الموضوع مباشرة على شكل نقاط للتركيز على الفكرة وتوضيحها للجمهور ومن ثم الكل حر برأيه :
– النقد هو الانصاف للقصيدة والشاعر في حال النقد في الشعر مثلا . وذلك بعرض الجماليات في القصيدة والسلبيات إن وجدت .
– من الخطأ أن يتم التركيز فقط على أخطاء الشعراء من ناحية التراكيب والمعاني والبحث والتنقيب عنها فقط . وتناسي الإبداع والجماليات عن الشاعر .
– من أكبر الأخطاء هو انتقاء أسماء معينة لنقدها في كل شاردة وورادة وكأن الموضوع يدخل في خانة الخلافات الشخصية والحقد وسوداوية النظرة .
– عندما يأتي شخص فشل في حضوره كشاعر ويبدأ تعويض النقص في الكتابة باسم النقد فهناك علامات استفهام لا أستطيع فهمها .
– لا يمكن إلغاء شاعرية وحضور الشاعر الجماهيري بسبب خطأ في شطر مثلا .
– الشعراء لا يستفيدون من النقاد , لأن النقاد يأتون دائما بعد الشعراء في الترتيب والعمل . بالعربي يقتاتون على قصائد الشعراء .
– كلمة الناقد تحتاج للكثير من الأسس , فلا تتقمص الشخصية وتمثل الدور إلا وأنت كفو لها ومالك لأدوات النقد الحقيقي .
– البهرجة الإعلامية كلنا كشعراء وجمهور نعرفها ولا يوجد أي سبب يجعلك وصي على الشعر والشعراء .
– قراءة الكتب النقدية لا تصنع ناقدا ً جيدا بالضرورة .
– النقد يحتاج إلى إبداع موهبة وذكاء بالدرجة الأولى . كالشعر تستطيع أن تتتعلم الوزن والقافية ولكن لا تستطيع تعلم الإبداع كشاعر .
هذا الموضوع مخصص للساحة الشعبية فقط ومن دخل عليها من مجاملات وتفخيم وتضخيم للبعض من باب النقد .
عموما .. الناقد الأول هو الجمهور الذي يقرأ ويحكم على ما يطرح الشاعر . فإن أجاز الجمهور الشاعر وصل إلى قلوبهم وإن العكس فالعكس .
ومما قلناه سابقا :
– أن مكان الناقد دائما يأتي خلف الشاعر إلا في الأمسيات الشعرية فهو يجلس أمامه فقط .
– أن الناقد يبحث عن أعمال الشاعر وليس العكس . في كثير من الأحيان .
– أن الشاعر يكتب القصيدة بعفويته فهو لا يفكر في أسس النقد , لذلك لا يستفيد الشعراء من كلام النقاد .
– كتب النقد للقراءة والمطالعة مفيدة جدا , لكنها لا تصنع الإبداع عند الشعراء لأن الابداع موهبة بالدرجة الأولى .
– كلمة ناقد اليوم مثل كلمة شاعر كلها لا فخر فيها ولا أحد يقدر قيمتها , فالركادة زينة .
– كما يوجد شاعر وشويعر فهناك أيضا ناقد ونويقد .
كتبت هذا الرأي وهو قابل للنقاش في أي مكان ولكني أفضل حسابي في تويتر : @fai7aan لتواصلي المباشرة مع الأحبة .
الرأي يمثل تفكيري حاليا وهو قابل للتغيير في أي وقت حسب ما يطرأ على الساحة .
كتب : فيحان الصواغ – الكويت
تويتر : @fai7aan