أنهآر – متابعات :
تقيم دار نوفل حفل توقيع كتاب “موجَز الرحلتَيْن في اقتفاء أثر مولانا ذي الجناحَيْن” للكاتب والسياسي العراقي الكردي سردار عبد الله، في تمام الساعة الثانية عشر من ظهر الجمعة 11 نيسان / أبريل 2025، في منصة الندوات والتواقيع في معرض إربيل الدولي للكتاب 2025.
يسبق الحفل ندوة وحوار حول كتاب “موجَز الرحلتَيْن في اقتفاء أثر مولانا ذي الجناحَيْن”، يشارك فيه الكاتب وتديره الإعلامية لافا أسعد.
وسردار عبد الله، كاتب سياسي وصحافي عراقي كردي مستقل. شغل منصب نائب في البرلمان العراقي قبل ان يرشح نفسه لرئاسة العراق في 2018، ليصبح أول كردي يترشّح لشغل هذا المنصب. كما ترأّس عبد الله هيئة تحرير مجلّاتٍ وصحفٍ كرديّةٍ عديدة، بعد سنواتٍ قضاها في جبال كردستان ضمن قوّات البيشمركة الكرديّة. له إصدارات عديدة باللغتَيْن الكرديّة والعربيّة. «موجز الرحلتَيْن في اقتفاء أثر مولانا ذي الجناحَين» هو كتابه الثاني الصادر عن «دار نوفل» بعد روايته «آتيلا آخر العشّاق» (2019).
في «موجز الرحلتَيْن في اقتفاء أثر مولانا ذي الجناحَين»، الذي نال تنويهًا خاصًّا من جائزة ابن بطّوطة لأدب الرحلات، يحاول عبدالله، عبر رحلتين قام بهما في العام 2018 إلى الهند، ملء الفراغ في سيرة الشيخ النقشبندي.
ويأخذنا كتاب ” موجَز الرحلتَيْن في اقتفاء أثر مولانا ذي الجناحَيْن ” إلى مدينة جيهان آباد القديمة، حيث قضى الشيخ خالد النقشبندي عامًا في منتصف القرن التاسع عشر، أسهمت تلك السنة في تعزيز دور الشيخ لإحداث تغييرات بعد عودته، إذ تبنى الطريقة النقشبندية التي باتت تسمى فيما بعد باسمه “النقشبندية الخالدية”. تقودنا هذه الرحلة الى أحداث تاريخية هامة حينها مثل سقوط ولاية بغداد والطريقة الصوفية البكتاشية. فكانت طريقته الصوفية بمثابة البديل الروحي أولاً، ما أحدث تحولاً كبيراً في تركيبة الزعامة الكردية، التي انتقلت من طبقة الأمراء والإقطاع الى رجال الدين المتنوّرين.
وجاء في نبذة الناشر:
موجَز الرحلتَيْن في اقتفاء أثر مولانا ذي الجناحَيْن – «كيف لنملةٍ أن تطارد نسرًا؟»، يتساءل الكاتب. كيف لمريدٍ أن يقتفيَ آثارَ شيخٍ حملَ الشريعةَ على جناحٍ والحقيقةَ على آخر، وجابَ بهما أصقاع الدنيا مُحلِّقًا؟
في هذه الرحلة الممتعة في الزمان والمكان والروح، يُشاركُ الكاتب بسخاءِ الوصفِ قرّاءَه تفاصيلَ رحلتَيْه إلى الهند عام 2018، بحثًا عن خانقاه الشاه عبد الله الدهلوي. هناك، في مدينة جيهان آباد القديمة، قضى الشيخ خالد النقشبندي عامًا خلال بدايات القرن التاسع عشر، عاد من بَعدِه إلى كردستان وبغداد والشام، يحملُ طريقةً أحدثتْ تحوّلًا كبيرًا في المنطقة، في فترةٍ مهمّةٍ تاريخيًّا شهدتْ سقوط ولاية بغداد، وسقوطَ الإمارات الكُرديّة، ما خلق فراغًا رهيبًا في السلطة. يتساءل سردار عبد الله: «لماذا يثور مَن تتلمذ على يد الشيخ النقشبندي، بدءًا بالشيخ النهري في كردستان وصولًا إلى الأمير عبد القادر في الجزائر، ضدّ المحتلّين؟»، فتأخذ الرحلة بُعدًا أعمق…
«الطريق هو الطريقة» يقول محمود درويش، ويكتشف كاتبُنا. فبعدما اتخذ قرارًا جازمًا بألّا يعود من الهند ما لم يعثر على المقام المنشود، سيعثر المُريد على كنوز المعرفة ودُرَرِ المشاهَدات وهو في طريقه إلى الوجهة الأساسيّة.