إعداد : أنهآر
عندما يكتب الشعر بصمت بعيدا عن الظهور الاعلامي المزيف ، يولد شاعر جميل.
من خلال البحث عن الشعر في تويتر وجدت بيت شعر قادني لشاعر ربما يلامس الكثير من القلوب في كلماته وبساطتها بالإضافة إلى عمق إحساسها.
شخصيا لا أعرفه ولا أعرف من يكون بسبب إسمه الوهمي ( يونيك ) ويعني الفريد او المميز.
اخترت من أبيات الشاعر يونيك بعض ما شكل لي باقة شعر جميلة تستحق التقديم في مجلة أنهآر الأدبية لعلها ترضي ذائقة من يقرأ …
كثير منا يحمل هذا الشعور من الألم في هذا البيت :
اصعب شعور انك تألم لواحد
ما عاد تعني له ولا ايّات حاجه
—
كثير من اهل الحب يختصرهم هذا البيت العميق :
جيته وصدري ممتلي لوم وعتاب
شفته وخليت العتاب وحضنته
—
كلمة عادي وتأثيرها الغريب في حالات كثيرة تحمل الكثير من المعاني وربما أبسطها الرضى والخيبة التي جمعها يونيك في بيت واحد :
كثر طعونك واقتل الحب عادي
قلبي على كثر الطعون متعوّد
—
دائما قلب من يحب يكرر هل من مزيد ، وتكون المقارنة ظالمة بين طرفي الحب، هنا مقارنة ظالمة :
ما ردني عنك صواديف وظروف
وانت اتعذّر لي بسبة ظروفك
—
هذا المعنى يتكرر كثيرا عند الشعراء بأساليب مختلفة، قد يكون دليلا على شعور موحد في قلوبهم
اسمع اغاني راشد اليوم بنساك
والمشكله لا من سمعته ذكرتك
—
أجمل أبيات الشعر تلك التي تحكي حالة مثل هذا :
لو اخر الليل يحكي لك عن اوجاعي
ما كان طول غيابك واسهر عيوني
—
استخدام المفردات يحدد قيمة الكلام ، مفردة “مثل منت خابر” وكيف زينت البيت :
مالك عذر مهما رجعت وتعذرت
مشاعري ما هي مثل منت خابر
—
كل شيء يولج صغيرا فيكبر الا المصيبة تولد كبيرة فتصغر… تخيل أنك تعيش قمة الحزن على حدث قديم تشغر وكأنه البارح!!
في كل ليله يجر الحزن . . مواله
مرت سنه والموادع كنه البارح
—
في حالة ثانية ، يرسم يونيك الأمل بطريقة بسيطة وعميقة في نفس الوقت وكانه يسخر من الحياة الوقت ويثق في الحب فقط :
بكره يرد اللي مطول غيابه
واضحك على سود الليالي واغني
—
هذا المشهد تقليدي جدا ويحدث لكثير من العشاق الحقيقيين ، تغيب الحبيبة ويسير قطار الحياة ويبقى الحبيب ينتظر هذا المشهد :
صادفتها من بعد غيبه طويله
تمشي مع رجال وامشي لحالي
—
عزة النفس من أجمل وأغلى الصفات لدى الإنسان ، الشطر الثاني يتميز في تركيب سهل وأنيق جدايوحي بعدم الاهتمام لما سيحدث لاحقا :
عادي اكمل ما بقالي بدونك
الجرح عادي وانت فرقاك عادي
—
وما زلنا في عزة النفس ، وخيارات صعبة يطرحها شاعرنا بأنه لا يهتم لعودة الحبيب الذي رحل حتى أنه يعرض عليه أخذ الذكريات معه ،. كيف نمحي الذكريات ….!
خذ راحتك بالبُعد كانه يناسبك
وخذ ذكرياتك لا تفكر . . تعوّد
__
كثرة الحرص تفسد الحب ، لكن صياغة البيت راقية جدا من “يونيك” باسلوبه وبساطته التي تعتبر سمة من كتاباته …
اترك علاقتنا من بعيد لي بعيد
ما ابي احبك زود وتضيع مني
—
هكذا هو الحال “دائما” مقارنة بين الماضي والحاضر في بيت شعر بسيط وواضح :
اللي من اول كان مصدر سعاده
صار السبب لجروح قلبي وضيقه
—
نعود لاستخدامه المفردات الدراجة والمنتشرة باسلوبه الشعري المحترف “روتين يومي” ولكنه روتين جروح …
من كثر ما وادع حبايب وخلان
صارت جروح البُعد روتين يومي
—
شعور صعب وحزن عميق بعدما حدث ما حدث يقول شاعرنا :
ليته تركني قبل اعرفه واحبه
وليته مخليني على حد الاعجاب
—
وختامها عندما يطول الغياب يكتب الشاعر بيت يحمل الكثير من عتاب الظروف وكأنه أعلن الاستسلام في نهاية مغلفة بالخيبة
طال الغياب وروحتك مالها اعذار
ودعتك الله . . والظروف خذلتنا
.
.
حساب الشاعر على تويتر :@F599_