“لن أقول أني فشلت مرة , ولكني أكتشفت أن هناك طريقة تؤدي إلى الفشل ” ..
توماس أديسون
أنا فشلت ..!!
لا أستطيع تعلم كتابة القصيدة بسبب الوزن ..!!
كل هذه الكلمات تمنعك من التقدم للخطوة القادمة .
وكلنا فشلنا في بداية المشوار في فهم فكرة الوزن , كن مطمئنا ً فلست الأول ولن تكون الأخير في هذا الفشل .
لكن هل ستتوقف عند أول فشل ؟
هنا السؤال المهم لك , فإن كانت الإجابة ( نعم سأتوقف ) فاعلم أنك أنهيت مشوارك مع تعلم كتابة القصيدة من الآن .
وإذا فكرت بالعكس فأنت على الطريق الصحيح ويكفيك أنك تعلمت من هذا الفشل أنه لن يتكرر مستقبلا .
كل فشل وله أسبابه , فهو لا يأتي فجأة ولا يظهر إلا لأنك تقوم بعمل أشياء تسبب هذا الفشل .
كل ما عليك هو معرفة هذه الأسباب وعدم تكرارها .
كلنا نعلم أن الوزن في القصيدة له قواعد وقوانين لابد من الإلتزام بها وإلا واجهنا مشكلة ( الكسر ) في الوزن وهي المشكلة التي يعاني منها أكثر المبتدئين في كتابة القصيدة .
الآن لو عرفت وحددت الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الكسر ( الفشل ) في كتابة القصيدة فلن تعود لتكرارها مرة أخرى وبذلك ستبتعد عن المسببات للكسور وتقترب من كتابة القصيدة الموزونة .
هذا كل ما في الأمر .
معرفة الأسباب التي تؤدي إلى مشكلة الكسر والابتعاد عنها وعدم تكرارها .
من هذه الأسباب مثلا هي عدم الالتزام في ترتيب الأصوات في القوالب الوزنية في القصيدة . وعدم الالتزام هذا يسبب الكسر , والحل هو بالالتزام في الترتيب والحصول على وزن صحيح .
من الأسباب أيضا هو الكتابة على قوالب لا تتوافق مع قوالب الوزن المحدد مثلا أو تغيير قالب بدون قصد . والحل هو تصحيح القالب والكتابة على القوالب المخصصة لكل وزن .
إن معرفة الأسباب هي نجاح بحد ذاتها لأننا نتخلص من مشكلة تكرار نفس الخطأ بسبب جهلنا بهذه الأسباب .
لا تتوقف أبدا في تحديد أسباب الفشل ودوّنها واحفظها وحاول جاهدا الابتعاد عنها في المرات القادمة وسترى الأمور سارت معك بالكثير من الجمال.
كتب : فيحان الصواغ
* المقال من كتاب خطوات للكاتب