أنهآر – متابعات :
شهد اليوم الافتتاحي لمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته الـ 38 احتفاءً من خلال تنظيم لقاء تكريمي للشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين، تقديراً لإسهاماته واعترافاً بجهوده في خدمة الثقافة العربية ودعمها.
وقال مدير المعرض محمد صالح القادري إن هذا اللقاء التكريمي اعترافاً وإيماناً منا ومن الأمة العربية بالدور الكبير للراحل عبدالعزيز البابطين، الذي نذر حياته في خدمة الثقافة والأدب والشعر العربي وشعرائه، ومنها تأليفه للمعاجم الشعرية التي تحمل اسمه، وآخرها دعوته كل شعراء العالم الناطقين بالعربية للمشاركة في «ديوان شهداء العزة» وقبلها «ملحمة العرب» من أجل السلام، وهي قصيدة مطولة شارك فيها 113 شاعراً تدعو إلى السلام ونبذ العنف، وتحارب الطائفية وتدعو الى التعايش والحوار وإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف والقيم العربية الأصلية.
ولفت إلى أن إسهامات البابطين الرائدة في نشر ثقافة السلام حول العالم، كلها أعمال متميزة تعكس إيمان الفقيد الراسخ بأن العمل الثقافي هو أعظم الوسائل المساهمة في تقريب الشعوب وحوار الثقافات.
وسلم التكريم والتقدير وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الشؤون الثقافية بالإنابة في تونس منصف بوكثير، إلى عضو مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الدكتور الطاهر حجار، وذلك بحضور حشد من المسؤولين عن الثقافة والإعلام والصحافيين ودور النشر والأدباء في تونس والدول العربية.
كما شمل برنامج اللقاء التكريمي إقامة ندوة عن الراحل تحت عنوان «تكريماً لروح الشاعر عبدالعزيز البابطين» في اليوم الثالث من أيام المعرض الموافق 21 من شهر أبريل الجاري، واستهل برنامج الندوة بعرض فيلم وثائقي قصير عن مسيرة العطاء الثقافي الثري للفقيد، ودوره البارز في خدمة الأمة العربية ثقافياً وأدبياً، والمشروعات الواعدة التي انطلقت في حياته، وتشجيعه الشباب العربي ودعمه في فروع الإنتاج الثقافي الشعري والأدبي.
كما شارك ممثل المؤسسة الدكتور الطاهر حجار في الندوة إلى جانب الدكتور رامي إسكندر ممثلاً عن المنظمة العربية للتربية الثقافة والعلوم (الألكسو)، بالإضافة إلى مشاركة الأمين العام الأسبق للمجلس الوطني للثقافة والفنون كامل العبدالجليل، ومن تونس الشاعرة جميلة الماجري.