الخميس, نوفمبر 21, 2024

قناة التقسيم الصوتي :

spot_img

تابعنا على :

ذات صلة

متفرقات أدبية :

المثقّف الهشّ والاستشراق البشع عزالدين عناية* / إيطاليا

بقلم : عزالدين عناية* يَنبت مثقّف المهجر بمثابة الفسيلة البريّة...

(آخر كلام) نجم عبدالكريم.. جرعات ثقافية في كبسولات جمالية..

أنهآر - متابعات : (آخر كلام) كتاب للدكتور نجم عبدالكريم،...

صدور الجزء الخامس من (سعاد الإنسانة عاشقة الوطن) …

أنهآر - متابعات : نخبة من 70 مثقفاً ترصد المسيرة...

سعاد الصباح تنبش أوجاعنا المزمنة في (الأسبوع 6 أيام)..

أنهآر - متابعات : كتبت عن غزة قبل 36 عاماً...

خمسة إصدارت مميزة في الفكر والفلسفة لمؤسسة ميسلون للثقافة

أنهآر – اسطنبول :

صدر حديثاً عن مؤسسة “ميسلون للثقافة والترجمة والنشر” التي تتخذ من باريس وإسطنبول مقرّاً لها، خمسة إصدارات جديدة في الفكر والفلسفة لنخبة من الكتّاب والمفكرين العرب. و”ميسلون” مؤسسة ثقافية وبحثية مستقلة، تُعنى بإنتاج ونشر الدراسات والبحوث والكتب التي تتناول القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، وتولي اهتمامًا رئيسًا بالترجمة بين اللغات الأوروبية، الإنكليزية والفرنسية والألمانية، واللغة العربية.

وصدر عن المؤسسة الطبعة الأولى من كتاب “ضدّ العقل السليم؛ نقاشات فكرية وسياسية”، وهو عبارة عن حوار مع المفكر السوري جاد الكريم الجباعي، أجراه معه كل من الكاتبين منير الخطيب، وحازم نهار الذي يقول حول مضمون الكتاب “كانت فكرتنا، بحسب تعبير منير الخطيب، “أن نعصره”، فنستخرج منه عصارة فكره، خصوصًا بعد كل الذي حدث في سورية والمنطقة العربية؛ وكأننا أمام منجم نريد أن نستخرج كلَّ ما فيه. لا نستطيع القول إننا نجحنا، فالفكر لا ينضب، ونحن أمام شخص يناقش ويسائل الأمور في كل لحظة، ويُنتج بصورة يومية. بالطبع، لا يستنفد هذا الكتاب فكر الجباعي وهمومه التنويرية والتغييرية، لكن أهميته تكمن في أن إجاباته تأتي بعد مرور عشر سنوات على الربيع العربي بكل ما رافقه من أسئلة وفوضى فكرية وحروب وأزمات وانكسارات.”

كما صدر عن مؤسسة ميسلون كتاب جديد بعنوان “فلسفة النفي إلياس مرقص والفكر النقدي” لمجموعة من المؤلفين، ومن تحرير المفكر السوري جاد الكريم الجباعي. وجاء في توصيف الكتاب “لا تستحق أيّ ثقافة أن توصف بأنها ثقافة وطنية، بالمعنى الحديث للكلمة، إذا لم يكن الإنسان (المواطن والمواطنة) مبدأها وغايتها، وإذا لم تصبح حقوق الإنسان هي ذاتها حقوق المواطنة والمواطن. وليس بوسع أي ثقافة، لا يكون الإنسان مبدأها وغايتها، أن تتحول إلى ثقافة ديمقراطية.” ويؤكد المؤلف على أنّ الثقافة رأس مال الروح، حاكمة على رأس المال والرأسمالية، في المبدأ والمآل. الذين ناهضوا الرأسمالية (والإمبريالية) والذين يناهضونها اليوم من دون هذا المبدأ وهذه الغاية، دفعوا ببلدانهم ويدفعون بها إلى الكارثة. ولطالما أكدنا أن الوطنية مضمون الديمقراطية وقوامها، وكنا وما نزال نعني بالوطنية، عمومية الدولة وسيادة الشعب وسيادة القانون واستجابته لمبادئ المساواة والحرية والعدالة.

ومن جديد ميسلون أيضاً كتاب “آلتوسير قارئًا ماركس؛ رؤية نقدية معاصرة” من تأليف الباحث د.هيثم توفيق العطواني، الذي يقول إنّ تجربة الفيلسوف والمفكر الفرنسي لويس آلتوسير (1918-1990) كانت محطّ اهتمام كبير في أوساط متعددة، وأوجدت مناخًا سجاليًا ونقديًا بين معظم الفلاسفة والمفكرين من تيارات فكرية متعددة، ماركسية وغيرها، ويكاد يكون القاسم المشترك بينهم جميعًا هو رفض القطيعة التي قرأ من خلالها آلتوسير ماركس وعلاقته مع الفلسفة الكلاسيكية الألمانية، خصوصًا هيجل وفيورباخ، وعلاقة ماركس الشاب مع ماركس الناضج، ما أدى إلى رفض معظم نتائجه التي توصل إليها. واعتبر العطواني أنّه وعلى الرغم من عدم اتفاقنا مع معظم النتائج التي توصل إليها آلتوسير، بيد أنه من الإنصاف العلمي الإفصاح عن أنّ طريقته في القراءة أتت مغايرة للقراءة الماركسية الأرثوذكسية التي كانت مهيمنة آنذاك فرنسيًا وعالميًّا، فكان مشروعه ينطوي على طموحات بالتجديد، وسعى لأن يكون مختلفًا عن التأويلات السائدة.

أما كتاب “المعرفة والأيديولوجيا في الفكر السوري المعاصر” للباحث حسام الدين درويش، فتسعى نصوصه إلى مناقشة الجدل، الإيجابي و/ أو السلبي، بين المعرفة والأيديولوجيا، بين الثقافة والسياسة، بين الوصف أو التحليل والتقويم، في الفكر السوري المعاصر. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، تحاول هذه النصوص الكشف عن بعض الأبعاد الأيديولوجية، الظاهرة أو الكامنة، في بعض نصوص الفكر السوري المعاصر، ومناقشتها مناقشةً نقديةً، من جهةٍ، وتقديم تحليلٍ مفاهيميٍّ وتأسيسٍ أو ضبطٍ معرفيٍّ، لتلك الأبعاد الأيديولوجية، من جهةٍ أخرى.

وللمفكر جاد الكريم الجباعي، صدر أيضاً كتاب “تأملات في المسألة الوطنية” الذي يرى أنّ التفكير في المسألة الوطنية السورية، أو في مسألة الوطنية مفهوماً وممارسة، تُمليه الحاجة إلى استعادة الدولة وإعادة بناء الوطنية جراء ما انتهت إليه سوريا، وما رافق ذلك من تقفير ثقافي.

تهدف مؤسسة “ميسلون للثقافة والترجمة والنشر” إلى الإسهام في التنمية الثقافية والتفكير النقدي والاعتناء الجاد بالبحث العلمي والابتكار، وإلى تعميم قيم الحوار والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وإلى تبادل الثقافة والمعرفة والخبرات. وتسعى لإقامة شراكات وعلاقات تعاون وثيقة مع المؤسسات والمعاهد والمراكز الثقافية والعلمية، العربية والأوروبية.

وتؤمن المؤسسة بأهمية تعليم وتدريب الشباب، والأخذ بيدهم، والارتقاء بهم ومعهم في سلَّم الإبداع والإنتاج، وتعمل لتكون خططها التدريبية متوافقة مع المعايير العالمية، بالتعاون مع مجموعة من الخبراء العرب والأوروبيين.

spot_imgspot_img