الذاكرة القديمة تفتقد أصواتهم ..
شغبهم ..نزاعاتهم ..وهم يكبرون على عجل
قبل أن يلتقطهم بعض السيارة
في أول الطريق القافلة ال..تمر عبر الخيام ..
على موعد مع ضوضاء الحياة
وهي تدق على وتر الغياب ..
في سيمفونية عشق طويل يمضي الى مثواه الاخير
حيث الطفولة في توقدها ..
والحلم يسخن عند الفرن وما زال في أوله ..
القمر المطل يرسم طفل الطبشوره الصغيرة
لا زالت تلعب الحجله .. طفل الطبشورة يركب المربعات الصغيرة ..
ليبني بيته الكبير…
الصغيرة تدخل البيت وتعبث فيه ..
فوضى تستند الى الحائط
فوضى تتسلق النافذة
فوضى تصعد الجدار
طفل الطبشورة يدخل البيت
طفل الطبشورة ..يتقافز حاملا هداياه
تضج ارض الورق
يفرح الصغار الورق يصير سفينة
.. السفينة تجري في عرض البحر
الطفل يصعد السفينة
السفينة
قارب ورقي
الصغيرة تجدف
لقارب بلا شراع
الماء يفور
القارب بغرق الطفل
يذوب البنت بجرفها
التيار
الطفل يذوب
البنت تصحو من الكابوس
طفل الطبشورة
لا زال معلقا على الحائط
البنت تبتسم والماء يفور.
بقلم : صفاء الزغول (الأردن)