الشاعر الجميل سعود الخزمري وقصيدة مليئة بالعتب ومنحوتة بغضب شاعري جميل من قلب شاعر يعرف رسم وتىوين المشهد بحروف من حب :
بعد الغياب اش يكتب الشاعر عن ايام الغياب
من يلتف لي من يقول ان اعذب الشعر اكذبه
(اسمه غياب ) ويكفي انه كان قطعة من عذاب
كانت حياة .. وكنت عايشها .. وكانت تجربه
اقل من ( مشوار غمضة عين)يا هون الحساب
كذا بدون شعور كنت اقضي زماني واحسبه
ارمي ورى ظهري وتلحقني مشاريه الصحاب
واحسن من الدنيا ومافيها انْ ماني منتبه
وحيد من كل المشاعر واعتبارات العتاب
ومن الوجيه اللي مع الأيام تنقص مرتبه
ما اقول حاولت وقربت ..الاّ قربت من الصواب
وانا بصدق احساس اداري خافقي وآرتّبه
ما كنت اجيب الحرف وشعوره من اوهام وسراب
مَنْ مرني عابر .. هلا من مشرقه لا مغربه
عمر المشاعر ما تجي صدفة وتدخل كل باب
وعمر القصيدة ما تفكر فـ البساط وتسحبه
كنت انسج خيوط القصيدة من تفاصيل السحاب
واهمس لها قبل اسكب المعنى وغيري يشربه
صرنا مع العالم نمشيها كما عود الثقاب
نكتب ونكتب والنهاية نحرق اللي نكتبه
ما فقت من غفلة ولا كانت دعاي المستجاب
ابدا ولا دقيت بيبان القصيد وصحت به
اما يجيني من بلاد النور مرفوع الجناب
والا يعود ف آخر الطابور له مية شبه
شاعر يهد قلوب .. والثاني يبنّي في خراب
واكثر قلوب الناس من كثر القصايد متعبه
هاتوا لي اللي ما ضرب صدره على ايام الشباب
واثبت له ان الشَّعر الابيض والسنين تكذبه
مافي وجوه العابرين الا منافي واغتراب
واصوات تطعن في قناعات الضمير وتغلبه
هذا الغياب ان جاب وان ودى يظل اسمه غياب
ويظل (كذبة شعر ) .. لكن اعذب الشعر اكذبه
الشاعر – سعود الخزمري