أنهآر – متابعات :
وجهت الشاعرة الشيخة د. سعاد محمد الصباح خطاباً إلى النائب محمد هايف المطيري أكدت فيه انحيازها لحرية المجتمع الكويتي ورفضها الوصاية عليه، وجاء في الخطاب:
سعادة النائب محمد هايف المطيري المحترم
عضو مجلس الأمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
يسرني أن أهديك التحية وصادق الدعاء أن يجعل عملك في صالح الكويت وأهلها، وأن يوفقك وزملائك، في عمل برلماني مازلنا ننتظر منه الكثير ونعلق عليه الآمال، لخدمة قضايا الكويت وطموحات شعب يتطلع إلى تشريعات تحقق التنمية، وتعضّد رؤية الكويت، لاستعادة مكانتها الطليعية التنموية، وتأكيد حريتها وازدهارها المعهود، وتنبذ كل مسببات التعطيل والعرقلة.
وقد تابعت مثل غيري مقترحكم المفاجئ حول منع الاختلاط في جامعة الكويت.
وإنك تعلم مثل غيرك أن صدق النية لاتكفي إذا لم تكن هناك حصافة في المقترحات، ونظرة بعيدة المدى لمستقبل المقترح وتبعاته، أو قراءة تاريخية لماضي العمل ومسيرة التعليم الكويتية التي انتهجتها جامعة الكويت، كمنارة علمية مشهود لها بالنقاء، والعمل وفق عاداتنا الأصيلة التي كانت فيه المرأة ومازالت جزءا أصيلا من العمل الوطني تشارك الرجل مهمة البناء وتزاحمه في حب الوطن.
قوانين لا ينطبق بالضرورة على الشعب بأكمله، فالشعب لديه قناعات ورؤى مختلفة ومغايرة ومن حقها أن تكون معارضة لتوجهك، ولا أظنك ممن لا يحترمون توجهات الشعب وتطلعاته، ، خاصة وأنك قد أقسمت على الدستور الذي يساوي بين المواطنين ولا يفرق بينهم بسبب الجنس او اللون ، الدستور الذي يكفل الحرية ويعززها وهو الدستور الذي من خلاله أصبحت عضواً في هذه المؤسسة التشريعية العريقة، ومن البديهي أن تحترم خصوصية الكويت وطبيعة مجتمعها المنفتح على الثقافات، الرافض لمقترحات التشدد غير المنطقية وغير المقبولة.
واعلم -يا ولدي العزيز- أنك لا تستطيع فرض قناعاتك الشخصية على الكويتيين الذي ولدوا أحراراً رجالا ونساء، وما تحب أن يكون لك في بيتك وبين أسرتك الكريمة من قوانين لا ينطبق بالضرورة على الشعب بأكمله، فالشعب لديه قناعات ورؤى مختلفة ومغايرة ومن حقها أن تكون معارضة لتوجهك، ولا أظنك ممن لا يحترمون توجهات الشعب وتطلعاته، خاصة وأنك قد أقسمت على الدستور الذي يساوي بين المواطنين ولا يفرق بينهم بسبب الجنس او اللون ، الدستور الذي يكفل الحرية ويعززها وهو الدستور الذي من خلاله أصبحت عضواً في هذه المؤسسة التشريعية العريقة، ومن البديهي أن تحترم خصوصية الكويت وطبيعة مجتمعها المنفتح على الثقافات، الرافض لمقترحات التشدد غير المنطقية وغير المقبولة.
إن إثارة الريبة في ابنائنا وجعلهم موضع شك، وكذلك إشغال الراي العام بمقترحات بعيدة عمّا نأمله منك وزملائك الأعضاء من تشريعات ترفع مستوى التعليم وتعزز الثقة في الطلبة وتنبّه لقيمة العلم والمشاركة قي البناء.
واعلم اننا سنقف في وجه كل مقترح يفرّغ مؤسساتنا التعليمية المشرّفة من حريتها ويسلب من أبنائنا رغباتهم بعد أن زرعنا فيهم الثقة وعززنا فيهم الحرية.. ولو جُرحت كرامة هذه المؤسسة التعليمية العريقة سنجتمع فيها جميعاً نحن وبناتنا وأبنائنا لنقف في وجه من يحاول الإساءة إليها.
إنني أنصحك – ياولدي الكريم- بكل مودّه وحرص على الكويت اولاً وأن تلتفت إلى قضايا لها الأولوية أكثر نفعاً لاتسبب الشحناء والإثارة وتخلط الحابل بالنابل، وأن يكون مرجعنا الدستور الذي ارتضيناه..
وفقك الله الى الحق والخير
مع صادق المودة
د. سعاد محمد الصباح
تجدر الإشارة إلى أن النائب محمد هايف المطيري قجم اقتراحات لتطبيق قانون منع الإختلاط في جامعة الكويت والذي أثارة ضجة إعلامية واسعة في الأيام الأخيرة.