الخميس, نوفمبر 21, 2024

قناة التقسيم الصوتي :

spot_img

تابعنا على :

ذات صلة

متفرقات أدبية :

المثقّف الهشّ والاستشراق البشع عزالدين عناية* / إيطاليا

بقلم : عزالدين عناية* يَنبت مثقّف المهجر بمثابة الفسيلة البريّة...

(آخر كلام) نجم عبدالكريم.. جرعات ثقافية في كبسولات جمالية..

أنهآر - متابعات : (آخر كلام) كتاب للدكتور نجم عبدالكريم،...

صدور الجزء الخامس من (سعاد الإنسانة عاشقة الوطن) …

أنهآر - متابعات : نخبة من 70 مثقفاً ترصد المسيرة...

سعاد الصباح تنبش أوجاعنا المزمنة في (الأسبوع 6 أيام)..

أنهآر - متابعات : كتبت عن غزة قبل 36 عاماً...

رميت عليك يمين الوفاءْ / الشاعر / يوسف أحمد أبو ريدة – فلسطين

رميتُ عليك يمين الوفاء، فلا تستهن بيمين الوفاءْ
فكل الدروب لغيرك سدّ، وكل النوافذ نحوك وحي حراءْ
ولا تغلقنّ بكفك بابا وحيدا، أراك به في سماء السماءْ
رميت عليك يمين الوفاءْ
فلا تفتح الباب يوما لغيري، فأنت حملت الرسالة وحياً، وكنت ليثربَ نخل الإباءْ
ولا تفتح الباب يوما لغيري،
فما أبعد الفرق بين الضرار، وبين قباءْ
وكل الصديقات يحجبن روحي، وما كنت أسمح للأهل يوما بحجبك عني، وما كنتُ آذَنُ للأصدقاءْ
وتعرف أنا على بيعة من صميم الولاءْ
وأني بكهف من الحزن دونك، والقلب في البعد تحت العناءْ
فلا تستهن لحظة باهتمامي، فكل اهتمام قرين لمعنى الهوى والهواءْ
ولا تحسبنّ اهتمامك إلا حياتي،
ومن دونه تكسر القلب عمدا،
وتكسر في روحه الكبرياءٔ
وتعرف أن الوفاء حياة، وأن احتجاب الوصال انطفاءْ
وأن تباشير قلبك قلبي،
وتطعن نفسي صروف الجفاءْ
وتعرف أني اعتكفت صدوقا، بمحراب حب بفيض التصوف والزهد والانتماءْ
فلا تستهن بفروض الولاء، وفرض البراءْ
ولا تستهن إن تجبّر ظرف، فتعرض في لحظة من عناءْ
فكل الظروف العسيرة تذوي، إذا صح فعلا يمين الوفاءْ
كذلك مدّ رسولك كفّا، فبايعه المخلصون تباعا، لبيعة صدق، فأشرق بالصدق وجه الفضاءْ
رميت عليك يمين الوفاءْ
فكانت حياتك كل حياتي، وكنت لروحي هواء وماءْ

شعر : يوسف أحمد أبو ريدة – فلسطين

spot_imgspot_img