تَاهَت عَلَى وَتَرِ الهَوَى عِبَارَاتِي
فِي ظُلمَةِ الحُبِّ قَد تَاهَت نِدَاءَاتِي
أَبِيتُ فِي غُربَةِ الأَوطَانِ لَيسَ مَعِي
مِنَ الهَوَى مَا بِهِ تُشفَى جِرَاحَاتِي
أَنَا مَعِي الوَهمُ فِي الأَحلَامِ يَقتُلُنِي
وَيَسفِكُ الدَّمَّ مِن شِريَانِ مَأسَاتِي
ضَاقَت عَلَيَّ سَمَاءُ الحُبِّ قَد نَضَبَت
يَا قُدسُ مَا أَثمَرَت فِي البُعدِ أَنَّاتِي
أَمشِي إِلَى القُدسِ بِالأَشوَاقِ مُرتَحِلًا
فِي حَومَةِ المَوتِ بَاتَت إِتِّجَاهَاتِي
يَا حُبُّ جَفَّت مِنَ الدِّمُوعِ أَورِدَتِي
وَالبُعدُ أَهلَكَ قَلبِي بِالصَّبَابَاتِي
أَوَّاهُ يَا قُدسُ كَم بِالقَلبِ مِن وَجَعٍ
وَكَم دَفَنتُ حَبِيبًا فِي حِكَايَاتِي
أَرضَ الخَلِيلِ مَتَى تَعُودُ لِلجَسَدِي
رُوحِي الَّتِي هَاجَرَت يَومَ الفِدَاءَاتِ
أُمسِي وَمَا عَادَ فِي الإِصبَاحِ مِن أَحَدٍ
يَا صُبحُ لَا تَعلُ إِن غَابَت حَبِيبَاتِي
صَارَت حَيَاتِي غَرِيبَةً لَهَا العَجَبُ
وَدُونَ رُوحِي بَكَتنِي إِبتِهَالَاتِي
يَا صَاحِبِي تِلكَ رُوحٌ هَاجَرَت جَسَدِي
بِحَائِطِ العَشقِ خَانَت كُلَّ حَالَاتِي
تَقُولُ يَا جَسَدِي أُخجِلتَ بِالطَّلَبِ
وَفِي فَلَسطِينِ يَعلُ صَوتُ أُمَّاتِي
إِعلَم بِلَا القُدسِ لَا رُوحٌ مَعَ الجَسَدِي
هَذَا مِنَ العَهدِ عَهدٌ مِن هِتَافَاتِي
مَسرَى الرَّسُولِ وَمَعدِنَ الرِّجَالِ هُنَا
قَامَت جِمُوعٌ مِنَ الأَقصَى بِرَايَاتِي
هِتَافُهَا فِي الهَوَى مَوتٌ فِدَا البَلَدِ
فَلَا نُبِيحُ دِيَارَنَا العَزِيزَاتِ
أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
صَلَّى الرَّسُولُ صَلَاةً بِالرِّسَالاتِي
أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
لِلأَنبِيَاءِ طَرِيحٌ مِن حُرُومَاتِي
أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
تَشِعُّ فِي المَسجِدِ الأَقصَى دُعَاءَاتِي
أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
تَرَى عَلَى شَجَرِ الزَّيتُونِ حَالَاتِي
أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
شَعبٌ مِنَ الشُّهَدَاءِ مِن عُرُوبَاتِي
أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
تَرَى الصَّغِيرَ شَهِيدًا بَينَ أَموَاتِي
أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
يَمشِي الكَبِيرُ عَلَى أَحلَامَ دَارَاتِي
أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
سُطُورُ مَجدٍ تَرَاهَا بَينَ حَارَاتِي
أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
مِنَ المَنَايَا صِفَاتُ خَيرِ أَوقَاتِي
يَا شَعبَ أَرضِ فَلَسطِينِ العَظِيمُ لَكَ
دُعَاءُ قَلبِي وَرُوحِي فِي رَجَاءَاتِي
قَد فُزتَ دُونِي بِمَجدِ الحُبِّ مَنزِلَةً
يَا شَعبَنَا بِكَ رَحَّبَت سَمَاوَاتِي
أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ لَكِ
عَلَى البُطُولَةِ مِن قَلبِي تَحِيَّاتِي
شعر : محمود أحمد العش