الكلمات تحمل حنين العشاق، تبني حين تحنّ وتهدم حين تتألم، تهاجر بين الذاكرة والعيون، بعضها يموت بصمت، وبعضها يتلاشى على حدود الغياب
الكلمات ليست أصواتًا فقط، بل مدنًا صغيرة نبنيها لنحبّ، أو نهدمها حين لا يبقى في القلب إلا الرحيل
صوت لا يخون الصمت
سأبقيك في نور العلمِ، كبرياؤك قمري وسرُّ حياتي
كلماتي أجنحةُ حرير تحيطُ بك برفقٍ ووقارٍ لا يُخترق
أزرعُ بين نبضاتِ صمتك وردةَ ثقةٍ لا تذبل بريحِ الشكِّ
فأنت في عينيّ قصةُ كرامةٍ تُروى بأبهى حروف الوفاءِ
سلامٌ لا يذبل
عليك سلامُ الله وقفًا
عليك سلامُ الله حبًا
فبعضُ القلوبِ حين ترحل، لا تُقال لها كلماتُ الوداع، بل تُسدلُ عليها ستائرُ الإجلال.
رأيتُ الكريم لا يُقاس بعمرٍ ولا يُوزن بسنوات،
بل يُقاسُ بما يزرعُ في الأرواح من أثر،
وبما يخلّفه في الوجدان من ضوءٍ لا ينطفئ.
إن من عاش حرًّا، عزيز النفس، كريم السجايا،
فهو من الخالدين، حتى وإن غاب الجسد
Time does not make us forget;
it only teaches us how to hide the scar beneath the robes of wisdom.
We smile while carrying the bleeding in our pockets,
and say, “We’ve been there, but we are no longer the same.”
We master silence when memories ache,
and shake hands with absence as if it were an old companion.
Then we move on…
never telling anyone
that we think of turning back every time we walk away
في بقعة ضوء
في زمنٍ تموت فيه المدن وتبقى الذكرى،
نفتّش عن بقعة ضوءٍ… لا تُقصف، لا تُباع، لا تُخون.
نبحث فيها عنك، عن من يشبهك،
عن الإنسان الذي لم تغيّره الحرب، ولم تكسره الخسائر،
عنك… حين كنتَ ضوءًا، وحين ما زلت.
أين أنا في مسرح الحياة؟
أأنا ممثلةٌ في دورٍ كُتب لي قبل أن أعيه؟
أم كاتبةٌ تُغيّر النصّ في منتصف المشهد؟
أقف أحيانًا في الهامش، أراقب الأدوار وهي تُؤدى بإتقان أو انكسار،
وأحيانًا أكون في المنتصف، لا لأنني أردت، بل لأن الحياة دفعتني هناك.
بين تصفيقٍ لا أعرف إن كان لي،
وصمتٍ يشبه الوحدة،
أبحث عن دوري الحقيقي…
عن جملةٍ واحدة لا أقولها تمثيلًا، بل شعورًا.
هل أنا بطلة في فصلي الوحيد؟
أم ظلّ مشهدٍ فات أوانه، ولم يُكتمل
هناكَ ..
على جدار الصمت رُسمتْ قصيدة
تبحث عن عينين تتهجى ما يكتبه النور وما يكشفه الضوء
هناك على الجدار
رسمتُ قصيدةً لتخرج عن صمتها وتقرأ على الملأ
صرخات تغرق في صدى الصحراء تنتظر الريح ليخبر المطر عن عطش الصحاري عن كل صدع في عمق البحار عن كل طعنة تغرق في سيل الدماء عن كل كسرة خبز لم تصل إلى عش العصافير عن كل ألم سكن الجسد وأعلن ميلاد الخلود ليدوِّي الجرح صارخًا
من إذا غرقت سفني سينقذني
.