إعداد : أنهآر
عندما تقرأ قصيدة (ريوف الشمري) ، تجد الكثير من الكلمات النابضة بالشعر ،. ترى لمسات شاعرة تحمل الكلمات بين دفتين الشعر والفن ، بدأت مشوارها بالكثير من الصعوبة إلا أنها وضعت لنفسها قدم بين شاعرات جيلها. سولفنا مع (ريوف الشمري) في هدوء عن بعض المحاور فقالت بكل عفويتها الشاعرية ;
* البدايات والخطوة الأولى :
البدايات في ٢٠٠٨ تقريبا ، و كانت متعبة بالنسبة لشخص مبتدىء . خصوصا إنني لست من بيئة شعرية و ليس لديّ أي شخص لاستشيره فيما أكتب ، حتى دخلت برامج التواصل الإجتماعي و قرأت الكثير من القصائد و مع المحاولات تعلمت الوزن .
* الشعر النسائي :
الشعر النسائي موجود منذ القدم ، و تاريخنا حافل بأسماء شعرية نسائية تركن بصمة في مجال الأدب عامةً ومجال الشعر خاصةً ، وكان وما زال يعبر عن هموم المرأه بروح أنثوية.
* علاقات وشاعرات :
دائما ما يقال : إن المرأه عدّوة المرأه ، و لكن بالنسبة لعلاقاتي مع الشاعرات
لديّ صديقات مقربات في هذا المجال ، و أشجّع أيّ شاعرة ( حقيقية ) و أفرح لنجاحها ، و أحبّ المنافسات التي تحث على الإبداع.
* عالم الأمسيات النسائية :
بالنسبة للأمسيات النسائية هناك حضور قوّي ومتألّق للشاعرات في الأمسيات التي تقام في برامج التواصل الإجتماعي ، أما بالنسبة للأمسيات التي تقام على أرض الواقع نأمل بأن تكون هناك امسيات أكثر للشاعرات في الأيام القادمة ، الشاعرة متواجدة دائما و لكن هناك قصور من الجهات المنظمة .
* شبكات التواصل الاجتماعي :
الجميل بالشعر : إنه ( مرن ) يناسب أغلب البرامج المتواجدة ، و أينما وجد الشعراء وُجِد الشعر ، كان للبرامج الإجتماعية دور كبير في ظهوري و نشر قصائدي في البداية كتابياً و من ثم صوتياً ، الشاعر الذكي هو من يعرف كيفية التعامل مع هذه البرامج لا تحمل قصائدك و تتنقل بها دائما ؛ خصوصا في البثوث و المساحات فليست كل البثوث و لا كل الأوقات تصلح للشعر .
* ساحة الشعر بدون قيود ولا رقيب :
اليوم نشهد غزاره شعرية ، إلى درجه أننا بدأنا نشعر بإن عدد الشعراء ينافس عدد المتذوقين ، العالم الإلكتروني سهّل الظهور للشعراء ؛ خصوصاً أن الشاعر يُقدم نفسه للمتلقي مباشرةً دون أي حاجه لوسيط بينه وبين الجمهور ، وكذلك هناك من يستطيع نشر قصائده بأريحيّه عن طريق الكتابه بـ : ( إسم مستعار ) ، وبالنسبة لضوابط و قيود النشر، الجميل أنك تستطيع النشر في كل المجالات المتاحة ؛ ولكن يبقى الدور الكبير و الأهم هو داخل الشاعر و هو : ( الرقيب الداخلي ) فهناك مواضيع يردعها هذا الرقيب ، و الشاعر الذي لا يمنعه رقيبه الداخلي لن تمنعه هذه البرامج .
* ريوف والشعر :
* المتنفس الأول :
الشعر هو المتنفس الأول ، ليس مجرد كلمات نكتبها فـ نرتاح ، الشاعر يمرّ بمعاناة قبل وبعد الكتابه و أثنائها ؛ فالنشوة الحقيقية ليست عندما ينتهي من كتابة النص ؛ بل عندما يرى تفاعل الجمهور مع نصه وردود الفعل عليه .
* الحنيّة :
الشعر يعني لي الكثير ، فتعلمت منه ( الحنيّه ) حيث أعامل جميع نصوصي كما تعامل الأم أطفالها ، فلا أميز نص عن الآخر .
* الإبنة المدللة :
القصيده بالنسبة لي الإبنة المدللة ، التي أطمح أن أراها بأجمل حلّه و أعلى المراتب ، لذا دائما أقدمها بـأبهى صورة من خلال تغليفها بـأفكار جميلة مليئة بالصور الخياليه من استعارات و تشبيهات وكنايات و غيرها او من خلال المحسنات البديعية من جناس و سجع و طباق و غيرها ؛ فهذا يضفي جمالاً على القصيدة .
* الرأي والنقد :
يلعب الجمهور دور مهم في كتابة الشاعر ، لا أحد يستطيع نكران ذلك ، و لا يوجد شاعر لا يهمّه الجمهور ؛ فما الهدف من نشر القصائد لماذا لا تكون حبسية الأدراج ؟! ، بالنسبة لتعاملي مع رأي القراء .. دائما ما تكون ردودهم بمثابة محفز لي للكتابة ، أنقّح نصوصي الشعرية لأكثر من مره كلما تذكرت أن هناك قراء وأعين ستقرأ لي ، و ايضا يهمني النقد الهادف البنّاء فهذا ما يبحث عنه كل شاعر مهما وصل بالشعر ذروته .
انتهى.