لو كنتُ عاشقاً في العصر الحجري
لنقشتُ ما معناه أني أحبكِ
على شكل رمحٍ وغزالةٍ هاربة.
لو كنتُ عاشقاً فيما بعده، وإغريقياً مثلاً
لأنشدتك الإلياذة،
ومرّرت حصار طروادة من بين أصابعك النحيلة.
لوكنت عاشقاً في وقت إلى حد ما ليس ببعيد
لدسست رشوة للمتنبي كي يكتبَ عنك قصيدة
وينسبها إلي.
لو كنتُ سماء
لانكمشت حين
تحزنين
وتمددت أكثر
حين تتطلّعين إلي.
لو كنتُ روبوتاً،
لاخترعتُ احتيالاً،
يشبه القلب
وأحببتك من خلاله.
لو كنت مسرحاً،
لأظلمت،
وتفرجت إلى عينيك.
لو كنتُ شيطاناً لنسيتُ الغواية واعتنقتك،
لو كنتُ كلمة لرقصتُ لكِ،
لو كنت رصيفاً في (صنعاء) لحوّلت حزني،
قُشَعريرة بردٍ على جلدك الناعم،
لو كنتُ لصاً لسرقت لك قلب شاعر،
لو كنت شاعراً لقلت لك:
“لو كنت.ُ. لو كنتُ.. “
بقلم : عبده تاج – اليمن